Home
السل هو مرض معدٍ تسببه بكتيريا تُدعى “المتفطرة السلية” (Mycobacterium tuberculosis). يؤثر السل بشكل رئيسي على الرئتين، لكنه يمكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الكلى، العمود الفقري، والدماغ. ينتقل المرض عن طريق الهواء عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالسل الرئوي، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في الهواء واستنشاقها من قبل الآخرين.
تشمل أعراض السل الرئوي السعال المستمر الذي قد يكون مصحوبًا بالدم، آلام الصدر، فقدان الوزن، الحمى، والتعرق الليلي. إذا لم يتم علاج المرض، يمكن أن يكون السل مميتًا. ومع ذلك، يمكن علاج السل باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية على مدى فترة طويلة تتراوح عادة بين ستة إلى تسعة أشهر.
يعتبر الكشف المبكر والعلاج المناسب للمرضى المصابين بالسل ضروريين لمنع انتشار المرض والسيطرة عليه. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الوقاية دورًا حاسمًا من خلال التطعيمات وبرامج الصحة العامة التي تهدف إلى تقليل معدلات الإصابة وتحسين ظروف المعيشة، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لتفشي المرض.
بشكل عام ، من أجل علاج مرض السل بشكل أفضل ، سيصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة لحالتك. ومن أجل إجراء تشخيص دقيق وتحديد المضادات الحيوية التي يجب تناولها ، يتم إجراء سلسلة من الفحوصات الطبية أو إجراء خزعة لأخذ العينات.
يمكن أيضًا النظر في الجراحة من أجل إجراء الاستئصال: يمكن إجراء هذا الإجراء الجراحي إما لاستئصال الآفة المتبقية بعد تناول المضادات الحيوية ، أو لاستئصال العدوى مباشرة عندما تكون موضعية جيدًا.
يُعزى مرض السل بشكل رئيسي إلى الإصابة ببكتيريا المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis)، التي تنتقل عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب بالسل النشط. هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسل، منها:
نظام المناعة الضعيف: الأفراد الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل مرضى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسل لأن أجسامهم غير قادرة على مقاومة البكتيريا بشكل فعال.
الاختلاط بالمصابين: العيش أو العمل في أماكن مغلقة أو مزدحمة مع أشخاص مصابين بالسل النشط يزيد من خطر الإصابة.
الحالة المعيشية والاقتصادية: الأشخاص الذين يعيشون في ظروف معيشية غير ملائمة، مثل الفقر وسوء التغذية وسكن العشوائيات، هم أكثر عرضة للإصابة بالسل بسبب قلة الرعاية الصحية وسوء التغذية.
الظروف الصحية الأخرى: الأمراض المزمنة مثل السكري والفشل الكلوي تزيد من خطر الإصابة بالسل بسبب تأثيرها على جهاز المناعة.
الاستخدام المفرط للتبغ والكحول: التدخين واستهلاك الكحول بشكل مفرط يزيدان من خطر الإصابة بالسل لأنهما يضعفان جهاز المناعة ويؤثران سلبًا على صحة الرئتين.
العمر: الأطفال الصغار وكبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسل بسبب ضعف نظامهم المناعي.
الوقاية من السل تتطلب تحسين الظروف المعيشية والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تطعيم الأطفال بلقاح السل (BCG) في الدول التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير. كما تعتبر التوعية بأهمية الكشف المبكر والعلاج المناسب أمرًا حيويًا للحد من انتشار المرض.
تشخيص مرض السل يتطلب مجموعة من الإجراءات والفحوصات الطبية لتحديد وجود البكتيريا المتفطرة السلية. يبدأ التشخيص عادةً بالتاريخ الطبي والفحص السريري، حيث يستفسر الطبيب عن الأعراض والتاريخ الصحي للمريض، بما في ذلك أي تعرض محتمل لأشخاص مصابين بالسل. تشمل الفحوصات الأكثر شيوعًا لاكتشاف السل اختبار الجلد (اختبار التوبركولين)، حيث يتم حقن كمية صغيرة من البروتين المشتق من بكتيريا السل تحت الجلد ومراقبة رد الفعل بعد 48-72 ساعة.
بالإضافة إلى اختبار الجلد، يمكن استخدام فحص الدم المعروف باسم اختبار الإفرازات المشبعة بالإنترفيرون (IGRAs) لقياس رد فعل الجهاز المناعي للبكتيريا. تُعتبر الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية للصدر أداة مهمة لتحديد أي تغيرات في الرئتين تشير إلى الإصابة بالسل.
في حالة الاشتباه بالسل النشط، يتم جمع عينات من البلغم لتحليلها تحت المجهر وزرعها في المختبر لتأكيد وجود البكتيريا. قد تُجرى أيضًا فحوصات إضافية مثل تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) للكشف عن المادة الجينية للبكتيريا.
التشخيص المبكر والدقيق لمرض السل أمر حيوي للبدء في العلاج المناسب والحد من انتشار المرض بين الأفراد.
يمكن أن يصيب مرض السل الأشخاص من جميع الأعمار ، ولكن الأشخاص الأكثر تعرضًا للخطر هم أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة (خاصةً بسبب سوء التغذية أو مرض السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية) ، وكذلك الأشخاص الذين يدخنون. قد يكون الأشخاص الذين يتناولون علاجات معينة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
يمكن أن تختلف أعراض مرض السل من مريض لآخر ؛ عادةً ما تكون العلامات الأكثر تكرارًا لوجود العدوى هي :
ومع ذلك ، فإن الأعراض التي تمت مناقشتها أعلاه يمكن أن يكون لها العديد من الأسباب ، ومجرد رؤية هذه المشاكل لا يعني بالضرورة أنها مرض السل. يمكن فقط للتشخيص الطبي الدقيق أن يؤكد وجود عدوى السل أو عدم وجودها.
أولاً ، سيقابلك طبيب الرئة لمناقشة الأعراض والحالات المحتملة الأخرى لديك ، وما العلاج الطبي الذي تتلقاه بالفعل إذا كان هناك علاج. بعد ذلك ، يتم إجراء فحص سريري ، وقد يتدخل متخصصون من التخصصات الطبية الأخرى ، مثل أخصائي الأشعة ، لتوضيح التشخيص.
قد يتم طلب فحوصات طبية مختلفة من أجل تحديد التشخيص وللتمكن من اتخاذ قرار بشأن أفضل مسار للعمل ؛ تختلف الاختبارات المطلوبة من مريض لآخر ، وتعتمد على نوع العدوى :
إذا كنت تفكر في علاج مرض السل ، فلا تتردد في الاتصال بـتونس للوجهة الصحية . فريقنا دائمًا تحت تصرفك لمساعدتك وإرشادك خلال جميع الإجراءات. من فضلك لا تتردد في الاتصال بنا للحصول على مزيد من المعلومات وطلب عرض أسعار مجاني وغير ملزم.